مرحبا قرائي الكرام……
يعتبر النجاح، مسعى كل الناس على سطح هذا الكوكب بغض النظر عن جنسياتهم او حتى دياناتهم،و بالتالي يمكن اعتبار هذه الغاية هي قيمة إنسانية، يسعى لها كل إنسان.
قبل البدئ في تحقيق اهدافك، يجب أن تطرح على نفسك أولا سؤلا جوهريا، ما هو هدفي ، أجل أول خطوة لتحقيق الهدف هو معرفة هذا الهدف، و ليس معرفته فقط فهذا غير كاقي، لماذا ؟ ، بكل بساطة لأنه ليست كل الأهداف قابلة للتحقيق و يجب أخذ بعين الإعتبار بيئتك و قدراتك، و بالتالي يجب ان نفرق هنا بين مفهومين يخلط بينهما الناس و هما التمني و الرجاء، فعندما قال الشاعر يا ليت الشباب يعود يوما
فهنا نحن أمام رجاء ، و بالتالي فالرجاء هو طلب شيء من الغير الممكن من الناحية الواقعية ان يحدث ، اما التمنى فهو طلب شيء قابل للحدوث في المستقبل، و بالتالي فيجب على أهدافنا و أحلامنا أن تكون قابلة للتحقق حتى لا تكون مثل الشباب الذي لن يعود يوما …..
أجل يجب ان نكون واقعيين في تحديد أهدافنا و أخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بنا، و قدراتنا، أما الخطوة الثانية فهي السعي لتحقيق الهدف من خلال الإيمان بقدرتنا على تحقيقه حتى و إن بدت الطريق وعرة، و حتى ان فشلنا في مرات عدة لأن الفشل هو عدم التكرار للنجاح، و لا يوجد هناك إنسان فاشل بل هناك إنسان إستسلم لعدم النجاح و لو إستمر نحو هدفه لنجح لأن هذا حتمية.
المادية: هي شيء خطير جدا أجل لأن معظم الناس أصبحو يربطون أو يسعون في تحقيق أهدافهم لأشياء ذات طابع مادي، و هذا امر خطير جدا و هو من غنتاجات الحضارة الغربية الحالية ذات الطابع المادي و التي مست جميع شعوب العالم، لا يجب ان يغلب على أهدافك الطابع المادي، أجعله دائما جزء فقط و ليس الكل.
أما أهم عنصر هو التوكل على الله، لأنه سر النجاح لكل إنسان مؤمن بهذا، {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} [المائدة: 23].
سلسلة مقالات كيف تكون ناجحا من كتابة الدكتور علي الجزائري.